من يمثل الاسلام؟
بقلم الاستاذ اياد محسن الدجاني
هذا المقال اكتبه إلى شبابنا الذين هم مسلمون وحريصون على العقيدة الاسلامية ويريدون اتباعها اينما وجدوا ذهابا إلى دولة اسلامية في المعتقد والدين والشريعة.
في هذا المقال اكتب افكاري ومعتقداتي الشخصية من يمثل الاسلام من دون اي تأثير خارجي. انها أفكاري لوحدي ولا اكتبها لأقنع أحد بأي أمر ولكن لأعبر عما يجول في ذهني فيما أشاهد وما أقرأ وعليه اكتب.
ما هو الاسلام؟
الاسلام هو الخضوع التام لله تعالى والإيمان به وبوحدانيته وبرسله وبرسالته، فمن يمثل الاسلام؟
إن الاسلام قبل ان يكون دين فإنه عقيدة ياتي بالفطرة حيث كل انسان لديه استعداد لقبول اله في وحدانيته، فمن هو المسلم ؟ المسلم ليس فقط من ينتمي لدين الاسلام وحده بل كل من آمن بالله وعبده واتخذ الاسلام دينا.
الدين الاسلامي وهو قبول الشهادتان بان لا الله الا الله وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . و الصلاة والصوم و الزكاة وحج البيت لمن استطاع له سبيلا. والمسلم هو من انتمى للدين الاسلامي.
دين الاسلام وهو الايمان بالله وبرسله وبالكتب المقدسة والمسلم هو من امن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الاخر.
وجاء في الآية الكريمة 136 من سورة البقرة: “{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ” صدق الله العظيم .
فالمسلم هو من انتى للدين الاسلامي ولكن أيضا المسلم هو من آمن بالله وأسلم أمره له وآمن به وبرسله وبكتبه المقدسة.
فمن يمثل الاسلام ؟
ان الاسلام كعقيدة روحانية لم ينزل على مجموعة من الناس ولم يدعم تمثيلة لمجموعة من الناس ، انما انزل للناس كافة في إختلاف اعمارهم واجناسهم ولغاتهم وبلدانهم حيث انزل القران الى الانسانية جمعاء، لكل زمان ولكل مكان ولكل إنسان . وتكمن معجزة القرآن الحقيقة في قراءته حيث نجد جميع من قرأءه واستوعب ما جاء فيه آمن به. حيث جاء في الآية الكريمة في سورة العنكبوت قوله تعالى: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.
في هذه الاية نجد الجهاد العظيم الا وهو جهاد التقرب إلى الله تعالى، إنه جهاد النفس والعقل يقوم على التقرب إلى الله تعالى عن طريق العلم والمعرفة والبحث وتقصي الحقائق والدعوة إلى الخير والابتعاد عن المنكر ولا يتم ذلك إلا بالاخلاق الحميدة فهي المعيار الذي يقاس عليه اي مجتمع في الكون بمقتضى قوله تعالى (في الآية 104 من سورة آل عمران): “وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.” وكما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، وفي حديث آخر قال: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر.)
فمن يمثل الاسلام
يمثل الاسلام المسلم الذي جاهد في نفسه وجهاده يكون في سيبيل الله ولغاية إعلاء كلمة الله وكلمة الحق، وفي مفهومنا هذا إعلاء كلمة الله لا تكون بالقتل او العنف او الارهاب او مقاتلة الكفار فهذا ليس جهادا بالنص القرآني وهو الجهاد الضعيف ولا يأتي قبل الجهاد الاعظم ، حيث اننا اليوم امة خسرنا فيها الجهاد الاعظم فأذلنا الله سبحانه وتعالى ، ولذا فيجب العودة إلى الجهاد الاعظم الا وهو جهاد الاخلاق ، جهاد النفس، جهاد المعرفة، حيث تعلى الامم ولا تعلى اي امة في الكون الا بجهاد النفس وهو جهاد التقرب إلى الله التعالى ولا يتم بسفك الدماء وقتل اللأبرياء وتدمير المدن والقرى بل جهاد الاخلاق الحميدة ، حيث المجتمعات الحضارية اليوم تتنافس في جهاد الاخلاق اما نحن فننتنافس كأمة عابدة تقبع في المساجد للتذكير بالشعائر الدينية دون ممارستها ودون تطبيق ما أكدت عليه من تبني الأخلاق الحميدة ومساعد الغير وعمل الخير ولا حتى رفع المستوى الأخلاقي مما يفيد المجتمع ، ولن نرتقي بين المجتمعات ولن نكون خير امة أخرجت لناس إلا إذا ارتقينا بالاخلاق الحميدة وبالكرم وبالتقوى وبالعلم وبتقبل الآخر.
قال تعالى: ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير. “(سورة الحجرات، الآية 13) أي إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الله ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.” وقوله – صلى الله عليه وسلم – يقول : المسلمون إخوة ، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.”
لعلكم الان تتفقوا معي ان القران الكريم وهو كتاب اخلاق وقيم عظمى ومثل عليا، وان هذه المثل العليا والقيم ليست لها زمان ولامكان فالحب والتسامح والعدل والكرامة والانسانية والمساواة والحريات كلها مثل وأخلاق لا علاقة لها بالزمان ولا المكان بل بالإنسان.
أخي المسلم، ان اردت ان تمثل الاسلام فلا يوجد لا مكان ولا زمان يمثل الاسلام ، والقرآن الكريم وجد لكل زمان ومكان كما لا يوجد دولة تمثل الاسلام ولا جماعة تمثل الاسلام، ولا فرد يمثل الاسلام . فالاسلام يمثله الفرد المسلم المتمسك بالعقائد الاسلامية وبالقيم الاخلاقية قبل اي أمر.
فإن اردت ان تمثل الاسلام وان تبحث عن دولة الاسلام والمسلمين فإنها في القلب والعقل والعمل وهذا هو ما سوف تحاسب عليه يوم القيامة لن تحاسب إن كنت في دولة الاسلام ام في الغرب او الشرق.
أكتب إلى جميع الغيورين على الاسلام، أبنوا الاسلام في قلوبكم وعقولكم قبل بلدانكم .
أقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم.
بقلم الاستاذ اياد محسن الدجاني
هذا المقال اكتبه إلى شبابنا الذين هم مسلمون وحريصون على العقيدة الاسلامية ويريدون اتباعها اينما وجدوا ذهابا إلى دولة اسلامية في المعتقد والدين والشريعة.
في هذا المقال اكتب افكاري ومعتقداتي الشخصية من يمثل الاسلام من دون اي تأثير خارجي. انها أفكاري لوحدي ولا اكتبها لأقنع أحد بأي أمر ولكن لأعبر عما يجول في ذهني فيما أشاهد وما أقرأ وعليه اكتب.
ما هو الاسلام؟
الاسلام هو الخضوع التام لله تعالى والإيمان به وبوحدانيته وبرسله وبرسالته، فمن يمثل الاسلام؟
إن الاسلام قبل ان يكون دين فإنه عقيدة ياتي بالفطرة حيث كل انسان لديه استعداد لقبول اله في وحدانيته، فمن هو المسلم ؟ المسلم ليس فقط من ينتمي لدين الاسلام وحده بل كل من آمن بالله وعبده واتخذ الاسلام دينا.
الدين الاسلامي وهو قبول الشهادتان بان لا الله الا الله وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . و الصلاة والصوم و الزكاة وحج البيت لمن استطاع له سبيلا. والمسلم هو من انتمى للدين الاسلامي.
دين الاسلام وهو الايمان بالله وبرسله وبالكتب المقدسة والمسلم هو من امن بالله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الاخر.
وجاء في الآية الكريمة 136 من سورة البقرة: “{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ” صدق الله العظيم .
فالمسلم هو من انتى للدين الاسلامي ولكن أيضا المسلم هو من آمن بالله وأسلم أمره له وآمن به وبرسله وبكتبه المقدسة.
فمن يمثل الاسلام ؟
ان الاسلام كعقيدة روحانية لم ينزل على مجموعة من الناس ولم يدعم تمثيلة لمجموعة من الناس ، انما انزل للناس كافة في إختلاف اعمارهم واجناسهم ولغاتهم وبلدانهم حيث انزل القران الى الانسانية جمعاء، لكل زمان ولكل مكان ولكل إنسان . وتكمن معجزة القرآن الحقيقة في قراءته حيث نجد جميع من قرأءه واستوعب ما جاء فيه آمن به. حيث جاء في الآية الكريمة في سورة العنكبوت قوله تعالى: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.
في هذه الاية نجد الجهاد العظيم الا وهو جهاد التقرب إلى الله تعالى، إنه جهاد النفس والعقل يقوم على التقرب إلى الله تعالى عن طريق العلم والمعرفة والبحث وتقصي الحقائق والدعوة إلى الخير والابتعاد عن المنكر ولا يتم ذلك إلا بالاخلاق الحميدة فهي المعيار الذي يقاس عليه اي مجتمع في الكون بمقتضى قوله تعالى (في الآية 104 من سورة آل عمران): “وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.” وكما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، وفي حديث آخر قال: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر.)
فمن يمثل الاسلام
يمثل الاسلام المسلم الذي جاهد في نفسه وجهاده يكون في سيبيل الله ولغاية إعلاء كلمة الله وكلمة الحق، وفي مفهومنا هذا إعلاء كلمة الله لا تكون بالقتل او العنف او الارهاب او مقاتلة الكفار فهذا ليس جهادا بالنص القرآني وهو الجهاد الضعيف ولا يأتي قبل الجهاد الاعظم ، حيث اننا اليوم امة خسرنا فيها الجهاد الاعظم فأذلنا الله سبحانه وتعالى ، ولذا فيجب العودة إلى الجهاد الاعظم الا وهو جهاد الاخلاق ، جهاد النفس، جهاد المعرفة، حيث تعلى الامم ولا تعلى اي امة في الكون الا بجهاد النفس وهو جهاد التقرب إلى الله التعالى ولا يتم بسفك الدماء وقتل اللأبرياء وتدمير المدن والقرى بل جهاد الاخلاق الحميدة ، حيث المجتمعات الحضارية اليوم تتنافس في جهاد الاخلاق اما نحن فننتنافس كأمة عابدة تقبع في المساجد للتذكير بالشعائر الدينية دون ممارستها ودون تطبيق ما أكدت عليه من تبني الأخلاق الحميدة ومساعد الغير وعمل الخير ولا حتى رفع المستوى الأخلاقي مما يفيد المجتمع ، ولن نرتقي بين المجتمعات ولن نكون خير امة أخرجت لناس إلا إذا ارتقينا بالاخلاق الحميدة وبالكرم وبالتقوى وبالعلم وبتقبل الآخر.
قال تعالى: ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير. “(سورة الحجرات، الآية 13) أي إنما تتفاضلون عند الله بالتقوى.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الله ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.” وقوله – صلى الله عليه وسلم – يقول : المسلمون إخوة ، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.”
لعلكم الان تتفقوا معي ان القران الكريم وهو كتاب اخلاق وقيم عظمى ومثل عليا، وان هذه المثل العليا والقيم ليست لها زمان ولامكان فالحب والتسامح والعدل والكرامة والانسانية والمساواة والحريات كلها مثل وأخلاق لا علاقة لها بالزمان ولا المكان بل بالإنسان.
أخي المسلم، ان اردت ان تمثل الاسلام فلا يوجد لا مكان ولا زمان يمثل الاسلام ، والقرآن الكريم وجد لكل زمان ومكان كما لا يوجد دولة تمثل الاسلام ولا جماعة تمثل الاسلام، ولا فرد يمثل الاسلام . فالاسلام يمثله الفرد المسلم المتمسك بالعقائد الاسلامية وبالقيم الاخلاقية قبل اي أمر.
فإن اردت ان تمثل الاسلام وان تبحث عن دولة الاسلام والمسلمين فإنها في القلب والعقل والعمل وهذا هو ما سوف تحاسب عليه يوم القيامة لن تحاسب إن كنت في دولة الاسلام ام في الغرب او الشرق.
أكتب إلى جميع الغيورين على الاسلام، أبنوا الاسلام في قلوبكم وعقولكم قبل بلدانكم .
أقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم.